هل يكون المغرب من بينها؟.. الخارجية الروسية تعلن قرب إعفاء الدول العربية من التأشيرة لاستقطاب السياح ورجال الأعمال
أعلنت روسيا بشكل رسمي، أنها ستشرع في إجراءات رفع التأشيرة عن مجموعة من الدول العربية، والتي من المرجح أن يكون المغرب من بينها نظرا إلى التقارب الذي يعيشه البلدان خلال السنوات الأخيرة، خصوصا بعد أن اختارت الرباط البقاء على الحياد بخصوص الحرب التي تخوضها موسكو ضد أوكرانيا.
وجاء الإعلان خلال المنتدى الاقتصادي الدولي لروسيا والعالم الإسلامي الذي نُظم في كازان، عاصمة جمهورية تتارستان الروسية ذات الأغلبية المسلمة، عبر ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا.
وأورد بوغدانوف في تصريحات نقلتها شبكة "روسيا اليوم" الحكومية، أن "الجهود في هذا المسار مستمرة" مضيفا أن موسكو تعتزم بشكل عام التخلي عن نظام منح تأشيرات الدخول "لأن هذا الأمر مهم جدا للسياحة ورجال الأعمال".
واعتبر المسؤول الروسي أن بلاده تشكل قيمة خاصة بالنسبة لبلدان العالم الإسلامي والدول العربية والإفريقية، وأضاف "نبذل جهودا مماثلة تجاه البلدان الأسيوية التي قد تصبح مستقبلا مسارات ممتازة للسياحة وقطاع الأعمال، وبينها ماليزيا وإندونيسيا".
ولم يكشف بوغدانوف عن الدول التي سيصبح لمواطنيها الحق في دخول روسيا دون تأشيرة، لكنه أورد أنه "فيما يتعلق بالبلدان الخليجية والعربية فإننا نعطي أفضلية للدول التي تتعاون معنا تقليديا في العديد من المسائل، وهي بالدرجة الأولى مصر والعراق وسوريا".
وسبق هذا الإعلان استقبال المملكة العربية السعودية للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، الذي حل بجدة للمشاركة في القمة العربية التي احتضنتها جدة، بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهي نفسها القمة التي شهدت حضور الرئيس السوري بشار الأسد لإعلان عودة بلاده إلى كرسيها في الجامعة.
وأصبحت العلاقات الروسية المغربية أكثر متانة خلال السنتين الأخيرتين، خصوصا بعد التزام الرباط بالحياد في قضية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتفضيلها الغياب عن جلسات الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تشهد التصويت على قرارات تُدين موسكو.
وفي بداية ماي الجاري أعلنت سفارة موسكو في الرباط، عن عودة الرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وروسيا، بعد توقف امتد لأكثر من عام، وأصبحت المطارات المغربية محطة بديلة لنظيرتها الأوروبية بالنسبة للطائرات الروسية المتوجهة إلى دول أمريكا اللاتينية.
وفي 14 مارس الماضي، تلقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اتصالا هاتفيا من نظيره وزير شؤون خارجية الروسي سيرغي لافروف، وقالت الخارجية المغربية إن هذه المباحثات همت تطور العلاقات الثنائية في إطار الاحترام المتبادل والحوار البناء وتعزيز التعاون القطاعي، كما تم خلالها تناول القضايا الإقليمية والدولية.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :